أبدع الخالق في صنع هذا الوجود ورتبه بأمثل ترتيب وجعل فيه العديد من الموجودات مهيأة لأداء الواجبات نحو الإنسان الذي أنعم عليه بنعمة العقل متفوقاً بذلك على سائر المخلوقات جميع هذه المكونات بتعدديتها موضوعة في خدمة الإنسان، إذ يستفيد منها في شتى مجالات حياته كتربية بعضها للانتفاع من لحمها وجلدها وصوفها كالأغنام والأبقار والماعز، والاستفادة من بعضها الآخر في الركوب والتنقل مثالاً الإبل والخيول، وهناك ممنوعات كالخنزير الذي نهى الله عن تناوله واليوم يشكل محور مقالتنا التي نستعرض فيها أسباب تحريم لحمه، فتابعونا للتعرف على المزيد.

أسباب تحريم الله تعالى تناول لحم الخنازير

من الأسباب التي جعلت الله تعالى يحرّم استهلاك لحم الخنزير على الأمة الإسلامية، يُعتقد أن هناك مجموعة من الدوافع التي بسببها حظر الله عز وجل تناول لحم الخنزير على أتباع الدين الإسلامي، وقد تم إجراء الكثير من الدراسات والتقارير بهذا الشأن، وتدور جميعها حول المحاور الآتية:

العلة الأولى تعود إلى الاهتمام بصحة الإنسان، إذ سبق وأوضحنا أن المولى جلاله قد أكرم الإنسان، وسعى لجعل ما في الكوكب لمصلحته ولهذا الغرض، حظر الله سبحانه وتعالى تناول لحم الخنزير لحماية البشر، الذين صانهم وأعزهم. ومن المعروف أن الخنزير يتغذى عادة على النفايات، ويعيش في محيط سيء ومتسخ، مما يجعله عرضة للأمراض الخطيرة باستمرار. لذا، إذا أكل الإنسان لحم هذا الحيوان، فإنه قد يتأثر بأمراض شديدة الخطورة تؤثر عليه، هذا إلى جانب سبب آخر يتعلق بالناحية الأخلاقية، فلم يقتصر تحريم أكل لحم الخنزير على الشريعة الإسلامية فحسب.

ليس فقط في الإسلام بل في كافة الأديان السماوية أيضاً، تم تقدير الإنسانية بمجملها دون الاقتصار على المسلمين وحدهم.