السيدة نفيسة حكاية رؤيا ألزمتها البقاء في أرض المحروسة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيدة نفيسة حكاية رؤيا ألزمتها البقاء في أرض المحروسة, اليوم الخميس 21 مارس 2024 12:04 مساءً

تزوجت في العشر الأولي من رجب سنة 161هـ. من أحد بني عمومتها، السيد إسحاق المؤتمن "شقيق السيدة عائشة دفينة مصر"، وهو ابن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين رضي الله عنهم جميعًا، ورزقت منه بـ "القاسم، وأم كلثوم".

وفي العشر الأواخر من رمضان سنة "193 هجرية" رحلت نفيسة مع أسرتها إلي مصر، مروا في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش، وصلت نفيسة إلي القاهرة في 26 رمضان 193 هـ. ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتي كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخرجت عليهم قائلة: "كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلي روضة جدي المصطفي"، ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتي تدخَّل والي مصر "السري بن الحكم "لاقناعها بالبقاء.

وقال لها: "يا ابنة رسول الله، إني كفيل بإزالة ما تشكين منه"، فوهبها دارًا واسعة، وحدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع، فرضيت وبقيت.

وكانت السيدة نفيسة لما دخلت مصر أنزلها السيد "جمال الدين عبد الله الجصاص" كبير تجار مصر، في داره الفاخرة، ثم انتقلت إلي دار "أم هانئ" بجهة المراغة المشهورة الآن بالقرافة.

وحاول أبو السرايا نقل السيدة نفيسة إلي داره في درب الكروبيين، وكان لهذه القصة دوي هائل في أهل مصر، فلازموا دارها ليل نهار بالمئات، يلتمسون البركات، وينتظرون الدعوات.

ورأت في المنام جدها المصطفي صلي الله عليه وسلم يأمرها بالإقامة فى مصر، وكانت مستجابة الدعاء فما دعت لأحد إلا استجاب الله له، وكانت على شيء من طب العيون، تجمع فيه بين الطب المعتاد والطب الروحى، فيشفي الله قاصدها، ولهذا كان يُهْرَعُ مرضي العيون إلى مشهدها بعد وفاتها، التماسًا للشفاء.

وفى يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان سنة 208هـ. اشتد مرضها، قالوا: وكانت تقرأ سورة الأنعام، حتى إذا وصلت إلى قوله تعالي: "لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ" "الأنعام : 127"، فاضت روحها إلى الرفيق الأعلي راضية مرضية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق