كما شدد على ضرورة استثمار التقنية، والرقمنة، والتطبيقات الذكية، والإعلام الحديث، واللغات والترجمة؛ في تقديم جميع الخدمات الدينية؛ علمية كانت أو توجيهية، أو إرشادية، أو توعوية، أو ميدانية دينية، علاوة على الالتزام بالأنسنة واللين والحكمة والمنهج الوسطي المعتدل؛ ليؤدي الزائر والقاصد والمعتمر والمعتكف عبادته ونسكه في بيئة آمنة روحانية، وفق المقتضى الشرعي، كما يتطلع إليها ولاة الأمر -حفظهم الله- من هذا الجهاز التخصصي الديني في الحرمين الشريفين.
وأكد أهمية اتسام تقديم الخدمات الدينية كافة بالمعيارية والجودة العالمية، والسلاسة واليسر والمرونة، وضرورة تأمين الكتيبات والمطويات الدينية باللغات المتعددة؛ لتغطي جنسيات القاصدين ولغاتهم المختلفة، وتثري تجربتهم الدينية، وتعزز من اقتدائهم بسنة الرسول ﷺ، والمنهج الوسط المعتدل؛ في العبادات والفكر والسلوك، وليكون هذا الشهر الفضيل شهر تغيُّر، ولينعموا بنفحات ونسمات العشر الأواخر من الشهر الكريم.
وأوصى رئيس الشؤون الدينية قاصدي وزائري الحرمين الشريفين في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، وعلى مشارف استقبال العشر الأواخر؛ بأهمية إخلاص العمل لله -تعالى-، وتجديد التوبة، واغتنام شرف الزمان والمكان وتعظيمهما وفق هدي النبي الكريم ﷺ، والاجتهاد في الطاعات، واستغلال نفحات الأيام المعدودة.
يذكر أن رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين؛ رسمت مسارات دينية نوعية متعددة في شهر رمضان المبارك، وللعشر الأواخر على وجه الخصوص؛ لأداء رسالة الحرمين الشريفين على أكمل وجه، ولتصل برسالتهما عالميًا، فضلًا عن خدمة قاصديهما وإثراء تجربتهم الدينية، مع تعاون وتناغم وتكامل مع شركاء النجاح من الجهات العاملة بالحرمين الشريفين.
0 تعليق