القصف الإسرائيلي لغزَّة الأكثر تدميرًا خلال السنة والقرن

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
القصف الإسرائيلي لغزَّة الأكثر تدميرًا خلال السنة والقرن - جريدة المدينة

غزة - عواصم العالم - متابعات

تاريخ النشر: 31 ديسمبر 2023 22:07 KSA

القصف الإسرائيلي لغزَّة الأكثر تدميرًا خلال السنة والقرن

1000 قنبلة يوميًّا

A A  

أفاد تحليل نشرته شبكة «سي بي سي» الكندية، بأنَّ القصف الإسرائيلي لغزَّة هو الأكثر تدميرًا خلال هذا القرن، وفقًا لما أظهرته الأقمار الاصطناعية وتكنولوجيتها المتطورة. وبالإضافة إلى التقاط صور شاملة لأسطح المنازل والشوارع، ورصد الدمار الهائل الذي لحق بها، يمكن للأقمار الاصطناعية توجيه الرادار بزاوية؛ ممَّا يؤدِّي إلى ارتداده عن المباني وتناثره بطريقة تسمح للمشغِّلين برؤية جوانب المباني أيضًا. ويمكن لأجهزة الكومبيوتر بعد ذلك مقارنة هذه المشاهد الملتقطة بالصور والبيانات التي تم جمعها قبل القصف. وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزَّة منذ 27 أكتوبر، عن استشهاد أكثر من 21 ألف شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال. وبعد دراسة البيانات التي التقطها القمر الاصطناعي «كوبرنيكوس سنتينل-1» بخصوص الدمار الذي لحق بغزَّة مؤخَّرًا، وجد العالمان كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريجون، وهما خبيران في رسم خرائط الأضرار أثناء الحروب، أنَّ مستويات الدمار التي لحقت بالقطاع هي الأكثر تدميرًا خلال هذا القرن. وقبل غزَّة، درس شير وهوك آثار القصف الجوي والضربات المدفعية في الصراعات التي تمتد من سوريا إلى أوكرانيا. وقال هوك: «إنَّ شدة القصف في غزَّة هي أمر لم نرَه من قبل. فالسرعة التي حدث بها الضرر هائلة للغاية». وأضاف: «كل الصراعات الأخرى التي درسناها، مثل تلك الخاصة بأوكرانيا استمرَّت لسنوات. أمَّا في غزَّة، فقد وقع ضرر لا مثيل له فيما يزيد قليلًا على شهرين. كذلك فإنَّ الوتيرة الهائلة للقصف لم تحدث من قبل في مثل هذا الإطار الزمني القصير». ومن جهته، قال شير: «تحليلنا هذا مبنيٌّ على ما يقرب من عقدين من الأبحاث التي ركزت بشكل أساس على رسم خرائط آثار الكوارث والحروب والصراعات». وأضاف: «إنَّ حجم ووتيرة الأضرار في غزَّة لا يمكن مقارنتها إلَّا بالمدن الأكثر تضررًا في حرب أوكرانيا. وكانت تلك المدن أصغر بكثير. فماريوبول وباخموت على سبيل المثال أصغر من حيث المساحة، وبالتالي فإنَّ كثافتهما أقل بكثير». وأشار الخبيران إلى أنَّ الأرقام الصادرة حتى الآن تظهر أنَّ القوات الإسرائيلية قتلت خلال شهرين ما يقرب من ضعف عدد النساء والأطفال الذين قتلتهم القوات الروسية في أوكرانيا خلال عامين تقريبًا. وقال هوك: «في بعض الأماكن بغزَّة، تضرر ما يقرب من ثلث المباني، وربما 40 في المئة من منشآتها، في حين أنَّ هذه المعدلات تصل إلى الثلثين في شمال القطاع وفي مدينة غزَّة». وأجرت صحيفة «فايننشيال تايمز» تحليلًا إحصائيًّا قارن قصف غزَّة بحملة قصف دول الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وخلال تلك الحرب، تم تدمير 3 مدن في ألمانيا؛ هي كولونيا وهامبورج ودريسدن. وأدَّى مزيج من المتفجرات شديدة الانفجار والقنابل الحارقة (التي عُرفت بالعاصفة النارية) إلى ذوبان الشوارع وتحويلها إلى ساحات مقفرة، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل. وتظهر البيانات التي حلَّلها شير وهوك أنَّه بحلول 5 ديسمبر، كانت نسبة المباني التي تضرَّرت أو دُمِّرت في غزَّة قد تجاوزت الدمار في كولونيا ودريسدن، وكانت تقترب من مستوى هامبورغ. وأسقطت القوات الإسرائيلية نحو 1000 قنبلة يوميًّا في الأسبوع الأول من الحرب، وقالت إنَّها شنَّت أكثر من 10 آلاف غارة جوية على غزَّة حتى 10 ديسمبر. وقبل يومين، نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن المحلل الاستخباراتي الدفاعي والمحقق الأممي السابق في جرائم الحرب، مارك غارلاسكو قوله، إنَّ حجم القصف الإسرائيلي الذي شهده القطاع، لم يشهده العالم في صراع مسلح منذ حرب فيتنام، التي انتهت عام 1975، أي منذ 48 عامًا. ونشرت «سي إن إن» نتائج تحليل معزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أوضح أنَّ الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل وقذائف قادرة على قتل وإصابة أشخاص في دائرة نصف قطرها 365 مترًا من مكان الانفجار، ما يعادل مساحة نحو 58 ملعب كرة قدم، بعضها يبلغ وزنه 2000 رطل. وبحسب التحليل، فإنَّ هذه القنابل أكبر بـ4 مرات من كبرى القنابل التي ألقاها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» على مدينة الموصل العراقية بهدف طرد التنظيم منها. ونقلت الشبكة عن جون شابيل القانوني والعضو في مجموعة «سيفيك»، ومقرها واشنطن، التي تُعنى بتقليل الأضرار على المدنيين في مناطق الصراعات، قوله إنَّ «استخدام قنابل بوزن ألفي رطل في منطقة شديدة الازدحام بالسكان مثل قطاع غزَّة، يؤدِّي لنتائج سيأخذ المجتمع عقودًا للتعافي منها».

كاميرا المدينة

Nabd
Go Up
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق