نهب وخوف من «عنف جنسي» في ولاية الجزيرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
أكد شهود تواصل أعمال العنف والنهب على يد أفراد الدعم السريع بنهب «كل شيء» في ولاية الجزيرة وسط السودان.يأتي ذلك في خضم تقدم هذه القوات نحو الجنوب وفتح جبهات جديدة بالحرب المستمرة منذ أشهر مع الجيش.

حيثما تمر قوات الدعم السريع، ينتاب الرعب السيدات والفتيات من التعرض «لعنف جنسي» وهو تهديد متكرر في هذه الحرب، بحسب ما تقول منظمة رعاية الأطفال «سايف ذا تشيلدرن».

وقال أحد سكان قرية العيكورة بولاية الجزيرة وسط السودان أن أفراد قوات الدعم السريع ينهبون «كل شيء» مع تقدمهم نحو جنوب البلاد.

ويوضح هذا الشخص أن «قوات الدعم السريع نهبوا كل شيء: السيارات وعربات نقل التجارة والجرارات»، رافضاً كشف هويته خشية انتقام هذه القوات.

وفي الولاية ذاتها، لا يختلف الوضع في مدينة الحصاحيصا على مسافة 50 كلم شمال مدينة ود مدني مركز الولاية.

وقال عابدين الذي اكتفى باسمه الأول للأسباب نفسها «السبت طرق باب البيت سبعة أفراد يرتدون زي قوات الدعم السريع ويحملون أسلحة رشاشة وسألوا عن سيارة وضعها أحد معارفنا في منزلنا بعدما نجح في إخراجها من الخرطوم». وأضاف «أخذوها تحت تهديد السلاح».

ودفعت المعارك الدامية التي اندلعت منتصف أبريل بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، قرابة 500 ألف شخص للنزوح من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة التي ظلت في منأى عن النزاع.

لكن قبل أكثر من عشرة أيام تقدمت قوات الدعم التي تسيطر على معظم أنحاء العاصمة السودانية، على الطريق السريع الرابط بين الخرطوم ومدينة ود مدني، وسيطرت على قرية تلو أخرى.

وفي 15 ديسمبر، هاجمت قوات الدعم السريع ود مدني، ما دفع 300 ألف شخص إلى النزوح مجدداً سواء إلى مناطق أخرى في ولاية الجزيرة أو نحو الولايات المجاورة مثل سنار والقضارف، وفق الأمم المتحدة.

والسبت، كانت قوات الدعم على بعد 15 كلم شمال سنار، بحسب ما أكد شهود لوكالة الأنباء الفرنسية.

واضاف شهود أن «طائرات حربية قصفت تجمعات لقوات الدعم السريع شمال سنار ما أثار الرعب بين السكان».

والجيش هو الوحيد بين طرفي الصراع المزود بقوات جوية. في المقابل، تفضّل قوات الدعم السريع العمل من خلال وحدات خفيفة ومتحركة تتنقل باستخدام شاحنات صغيرة مزودة برشاشات ثقيلة.

وحيثما تمر قوات الدعم السريع، ينتاب الرعب السيدات والفتيات من التعرض «لعنف جنسي» وهو تهديد متكرر في هذه الحرب، بحسب ما تقول منظمة رعاية الأطفال («سايف ذا تشيلدرن»).

وفي سوق الحصاحيصا، شاهد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية أبواب المحال التجارية مفتوحة والبضائع مبعثرة.

وقال عمر حسين (42 عاماً) الذي تمتلك أسرته متاجر في السوق «هل جاءت قوات الدعم السريع لمحاربتنا نحن كمواطنين أم لقتال الجيش؟».

وأكد أن أسرته فقدت كل تجارتها «بعدما تمّ نهب محلاتها وسياراتها».

وفي سوق تمبول، أحد أهم الأسواق التجارية في شرق ولاية الجزيرة، «اقتحمت قوات الدعم السريع السوق وهي تطلق النار بشكل عشوائي»، بحسب ما أفاد شهود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق