دمشق-سانا
سنواته الستون وفقدانه لأطرافه الأربعة بعد إصابته بداء بورغر لم تمنع العم سعيد عبيد من الاعتماد على نفسه وإيجاد فرصة عمل تناسب وضعه الصحي وتعينه وعائلته على مواجهة أعباء الحياة.
وأضاف: بعد بتر أطرافي الأربعة وجدت نفسي بلا عمل ولدي عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد إضافة إلى عائلة ابني الشهيد، لذلك قررت البحث عن فرصة عمل وكوني أمتلك الإرادة والقوة والخبرة الطويلة بالحافلات قررت صناعة حافلة صغيرة “توك توك” من تصميمي لأعمل عليها بما يتناسب مع وضعي الصحي”.
عبيد الذي تلقى الدعم والمساعدة من أهل الخير في مدينته لصناعة الحافلة ذكر أنه وضع تصوراً لشكلها ونقل فكرته إلى الحداد الذي قام على الفور بتطبيق ذلك على أرض الواقع، كما وضع فرامل يدوية للتحكم بالآلية، واستعان بفني الكهرباء ليقوم بتركيب ألواح طاقة شمسية فوق الحافلة، ويربطها مع عداد يبين كمية الشحن الموجودة داخل البطارية حتى يتمكن من نقل زبائنه ضمن دوما.
ولفت عبيد إلى أن محبته للناس وسمعته الحسنة كانت طريق عبور إلى قلوب الكثيرين الذين لجؤوا إليه لنقلهم إلى وجهاتهم كطلاب المدارس والسيدات وغيرهم مقابل أجر ضئيل يترك للزبون تقديره وبات الكثير من أهالي المدينة يطلبونه عبر الهاتف الخليوي لينقلهم من مكان لآخر إضافة إلى استعانة الكثير من ربات المنازل به لجلب حاجاتهم ونقلهم.
وحول الصعوبات التي تواجهه في عمله، أوضح عبيد أنه يعاني في قيادة الحافلة خلال فصل الشتاء جراء طرقات المدينة المليئة بالحفر والمطبات والتي تؤدي إلى أعطال كبيرة فيها، كما أن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يحول دون شحن بطاريات الحافلة لفترة كافية.
وينصح عبيد الأشخاص ذوي الإعاقة بعدم الاستسلام لظروفهم الصعبة وكسر جميع الحواجز وأخذ موقعهم في المجتمع لتكون لهم بصمة واضحة خاصة بهم، متمنياً أن يتمكن مستقبلاً من تطوير حافلته ودعمها بالبطاريات المناسبة ليعمل عليها لأطول وقت ممكن.
سكينة محمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc