كشف رئيس المكتب السياسي السابق للحوثيين، صالح هبرة، عن حقيقة الجماعة التي يقاتلون من أجلها، مؤكدا أنهم يعتبرون قتالهم على السلطة جهادا في سبيل الله.

وقال هبرة في مقال له بصفحته على فيس بوك اطلع عليه "المشهد اليمني"، إن المشكلة في اليمن ليست بجديدة، إنما هي (فكرية ثقافية) قامت عليها مئات الحروب خلال أكثر من ألف سنة، وسفكت عليها دماء أجيال متتالية، وصار معظم اليمن أوقافاً، بعضها لمقابر تلك الصراعات الدموية.

وأضاف أن ما يقوم به الحوثيون اليوم ليس إلا امتدادًا لتلك الصراعات القديمة، المبنية على أساس مبدأ (الحق الإلهي، والاختصاص)، فهم لا يؤمنون بالواقع ومتطلبات العصر، بل يعتبرون الواقع من حولهم كله خطأ؛ لأنه ليس مبنيا على أساس هذا المبدأ، والتي تعني في نظرهم (القيادة العامة وحصرها في فئة)، ليس على مستوى اليمن فقط وإنما في كل الدول الإسلامية.

وأوضح هبرة أن الحوثيين يعتبرون قتالهم على السلطة جهادا في سبيل الله، ومن قُتل في سبيل استعادة هذا الحق فهو شهيد، وعلى هذا الأساس دارت المعارك وشيدت المقابر وسيستمر التشييد لها؛ لأنها المشروع الوحيد؛ إذ لا يوجد لديهم قضية ثانية يقاتلون من أجلها.

وأشار إلى أن الحوثيين لن يقبلوا بتسوية سياسية ويتنازلون عن هذا الحق؛ حتى لو تنزل عليهم ملائكة من السماء أو تسقط السماء عليهم كسفا، مؤكدا أنهم عملوا على تطويل الحرب تسع سنوات؛ ليثبتوا أنفسهم على صنعاء، ويثبتوا موظفيهم في أهم مفاصل الدولة.

وحذر هبرة من أن فتح الحوثيين حربا في البحر الأحمر لمناصرة "غزة " كما يدعون ماهي الا خطة عسكرية لصرف أنظار العالم حشودهم لاقتحام مأرب والجنوب، مؤكدا أنهم سيعيشون حروبا لا تنتهي؛ لأن مشروعهم أساسا انما هو الحرب.. من أجل الحرب.