من خصائص هذا الدين أنه يفهمه الشيخ الكبير المسن. والأمي العامي. والطفل والأعرابي. فقد جعله الله ديناً عاماً للبشر. فكان لزاماً علي من يدعو إلي الله عز وجل أن يحاول أن يعرضه وأن يطرحه للناس. علَّ هذا الدين أن يدخل في أهل المدر وأهل الوبر وأن يعيه الناس. ولو قدمنا الإسلام سهلاً ميسراً كما قدمه الرسول عليه الصلاة والسلام لدخل الناس في دين الله أفواجاً. فقد عرضه عليه الصلاة والسلام علي الجارية الصغيرة حين تأتي إلي المعلم العظيم عليه الصلاة والسلام فيقول: أين الله؟ فتشير إلي السماء. فقال: "اعتقها فإنها مؤمنة".

يأتيه الأعرابي يسأله عمن رفع السماوات وبسط بالأرض ونصب الجبال. فيخبره النبي عليه الصلاة السلام فيؤمن ويدخل الجنة. أعرابي آخر يأتي من الصحراء وقد ترك ناقته وغنمه. ويسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن الدين قال: " أنا أدعو إلي الله الذي إذا أصابك قحط فدعوته كشفه عنك. وإذا ضلت ناقتك في الصحراء فدعوته ردها عليك".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل