علموا أولادنا مهن الحياة.. فهي أهم من شهادة الجامعة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علموا أولادنا مهن الحياة.. فهي أهم من شهادة الجامعة, اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024 11:56 مساءً

علموا أولادنا مهن الحياة.. فهي أهم من شهادة الجامعة

نشر في الرأي يوم 13 - 03 - 2024

6657746

بقلم: عبدالله غانم القحطاني
هل يلزم جميع طلاب وطالبات المملكة الحصول على الشهادة الجامعية كمتطلب أساسي للحصول على فرصة العمل؟. وهل العمل الحقيقي هو فقط الوظيفة العامة التي بموجبها يحصل الشباب على الراتب آخر كل شهر؟.
سأجيب بوضوح ومن خبرة، من الخطأ في هذه المرحلة أن يتجه الغالبية للجامعات بعد إكمال الثانوية العامة، بل يفترض على كل طالب مع عائلته التفكير منذ الصف الثاني ثانوي في إكتسابه للمهارات الفنية وإتقان لغات التخصصات التي يتطلبها العمل بأي قطاع في بلادنا. وهذا أصبح من المتيسر.
ومن هنا أقترح على مقام الجهات المسؤولة عن التخطيط أن تكون معاهد التأهيل ومراكز المهن الفنية بعد الثانوية العامة متوفرة بكل محافظات المملكة، وأن تكون جميع التخصصات التي تتطلبها مشاريع وبرامج الرؤية السعودية 2030 ومابعدها في متناول الجميع بهذه المعاهد. هذه المراكز والمعاهد قد يكون القطاع الخاص هو الأفضل لتأمينها وتشغيلها واستثمارها مع الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة، بشرط أن يتخرج الطالب الملتحق بها خلال سنتين وهو جاهز للعمل بكل ثقة ووظيفته تنتظره بكافة المناطق في القطاعات العامة والخاصة، وبعد ذلك بإمكانه مواصلة دراسته الجامعية وما بعدها في وقته وبطريقته الخاصة وله الحق في ذلك.
لا نحجر واسع. لا نضيع وقت الشباب في دراسات جامعية ليست مؤهلة للميدان العملي. ولا نصور الدراسة الجامعية في أذهان الشباب وعوائلهم على أنها متطلب وظيفي على أمل أن يتخرجوا ليجدوا الفرص تنتظرهم بعد إكمال خمس سنوات دراسية بلا أي مهارة عملية ولغة تقنية.
سنتين تأهيل حقيقي، بلا توقف وتحت أنظمة صارمة مع وعد بالوظيفة مباشرةً بعد إكمال التدريب هي الفرصة الحقيقية للدخل الجيد وإشغال كافة متطلبات التنمية بعناصر وطنية مُدربة ومرنة وتتقن لغات التخصصات.
هذا هو أقصر الطرق وأنجعها الذي سيطور تفكير ورؤى الشاب بمقتبل عمره، ويحفظ أوقاته ويبعده عن مهالك الفراغ الوظيفي في أهم مراحل العمر، بل سيضمن ذلك تفوق الشباب وولاءهم لأعمالهم مصدر رزقهم، لكن هذا الوعد بالوظيفة والراتب يجب أن يكون مشروطاً بالنجاح بحسب معاييره وبإتقان التخصص والقبول بالعمل بأي منشأة وفي أي مكان بمملكتنا الغالية.
الصورة المختارة:
الصورة بعدسة جوالي: العم والجار ابراهيم بن عبدالله بن منقاش. موظف سابق بشركة الكهرباء السعودية.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق