الدعاء من العبادات التي يحبها الله من عبيده، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ونشهد حاليًا خير شهور العام، والعشر الأواخر منه، والتي كانت النبي، عليه صلوات الله وسلامه؛ إذا دخلت شد مئزرهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظ أهلهُ، لذلك فإن عباد الله الموفقين يحرصون على الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان، فيصومون النهار ويقومون الليل، ويحرصون على قراءة القرآن الكريم بتدبر، كما يكثرون من رفع أكف الضراعة إلى رب العزة، ملحين على الله أن يجعلهم في هذا الشهر الفضيل من عتقائه من النار ومن المقبولين، وعلى الرغم من أنه لم يرد في الليالي الزوجية من الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان أدعية ثبت أن رددها الرسول في حياته، إلا أننا جمعنا لقرائنا الأعزاء بعض الأدعية من القرآن والسنة، يتسنى لأي مسلم أن يدعو بها في هذه الليلة المباركة.
دعاء ليلة 28 رمضان 2024
يجتهد الفائزون في العشر الأواخر من رمضان اقتداءً بالحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره من الشهور، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيرة، ومن أفضل العبادات التي يحبها الله، وأمرنا بها الرسول، هي الدعاء وخاصة في هذه العشر، وهذه بعض الأدعية لليلة 28 رمضان من القرآن والسنة:
اللهم إني أسألك العفو والعافية بالدنيا والآخرة. اللهم نسألك أن تجعلنا من المجبورين بهذه الليلة المباركة. اللهم إني أسألك في هذه الليلة المباركة أن تجعلنا من الفائزين بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. اللهم أعني على نفسي، وأشغلني بما يقربني إليك، واعصمني من الشيطان وأوليائه وأتباعه، وطهرني من الخطايا والذنوب، وارزقني كل خير مرغوب. للهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر [ما استعاذ بك] [منه] عبدك ونبيك. اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا.
فضل العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان من أفضل الأيام عند الله تعالى، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم يحرص على اغتنامها بالقيام وذكر الله، فحري بالمسلم أن يجتهد في طلب ليلة القدر وتلمس فضلها، فاللهم اجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، وقد اتفق العلماء أن العشر الأواخر من رمضان هي أفضل ما فيه وأعظم لياليه، فهي فضل الفضل وخير الخير، وأعظمها، وإذا كان رمضان قد قارب الرحيل وأشرف على نهايته فإن العبد المُوَفَق من أدرك أن حُسْن النهاية، يجبر بها تقصيره في الأيام السابقة، فإنما الأعمال بالخواتيم.
0 تعليق