كشف الألماني أنطونيو روديجير نجم نادي ريال مدريد الإسباني، عن سر “الإيماءة” التي تسببت في تلقيه إتهام خطير يُفيد بانتماءه لجماعة “داعش” الإرهابية.

وجاء ذلك الإتهام من جانب جوليان رايشيلت، الصحفي الألماني بجريدة” بيلد”، الذي أثار الجدل حول لاعب الميرنجي بسبب أنه يحمل الديانة الإسلامية.

وهذا على هامش نشر أنطونيو، صورة له عبر حسابه الشخصي على موقع “انستجرام”، يرتدي فيها الزي الإسلامي، عباءة بيضاء وقبعة ويرفع يده بالسبابة، مُمسكًا بسبحة.

الجدير بالذكر أن “داعش” هو الاختصار للاسم الكامل: “تنظيم الدولة الإسلامية العراق والشام”، وتم إدارج الحركة حول العالم ضمن أشرس الجماعات الإرهابية.

كما اعترفت العديد من دول العالم والمؤسسات العامة، أن الإسلام دين حنيف يدعو للتسامح وينبُذ الإرهاب، وبرئ تمامًا من الارتباط بمثل تلك التنظيمات، والتي تختبئ داعش تحت رايته بالافتراء.

وفي سياق متصل، علق رايشيلت على صورة روديجير، مؤكدًا بأن رفع إصبع السبابة غير مقبول بالمرة، كما وصف ذلك بأنه إحدى علامات تنظيم داعش الشهيرة.

فيما رد أنطونيو على هذا الاتهام بتقديم شكوى جنائية ضد الصحفي إلى مكتب المدعي العام في برلين، بسبب السب والقذف والتحريض على الفتنة.

أول تعليق من روديجير عقب إتهامه بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي

وتحدث رودي عبر صحيفة “ماركا” الإسبانية، حيث أوضح سر “الإيماءة”، قائلًا: “إن الإيماءة التي استخدمتها تسمى إصبع التوحيد، وفي الإسلام، تعتبر هذه الإيماءة رمزًا لوحدة الله وتنتشر هذه الإيماءة على نطاق واسع بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وفي الأيام الأخيرة فقط صنفتها وزارة الداخلية الفيدرالية على أنها ليست كذلك”.

وتابع: “كمسلم متدين، أمارس شعائر ديني، لكنني أبعد نفسي بحزم عن أي نوع من التطرف واتهامات الإسلام السياسي، العنـ.ـف والإرها.ب غير مقبولين على الإطلاق، أنا أدافع عن السلام والتسامح”.

وأضاف: “ينتمي العديد من أفراد عائلتي إلى ديانات مختلفة، ومع ذلك، فإننا نحترم بعضنا البعض ونحتفل بالأعياد الدينية معًا”.

وواصل: “الاحترام والتسامح من المبادئ الأساسية التي نمثلها جميعًا في عائلتنا”.

وأردف: “بيان المنتخب واضح بعد مباراتين دوليتين ناجحتين، وفي الوقت نفسه، لن أقبل بالإهانة، ولهذا السبب قررت تقديم تقرير”.

وأتم نجم النادي الملكي: “الأمر يتعلق بالدعاية والانقسام، سأدافع دائمًا عن نفسي بحزم ضد هذا الأمر، آمل أن يساعد هذا التوضيح في إزالة سوء الفهم وتسليط الضوء على الحقيقة، كما أود أن أشكر الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي دعمني طوال الوقت في هذا الأمر”.