تل أبيب مالهاش حبيب خذلت أمريكا ومجلس الأمن

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تل أبيب مالهاش حبيب خذلت أمريكا ومجلس الأمن, اليوم الخميس 28 مارس 2024 01:06 مساءً

قال السفير الإسرائيلي لدي الأمم المتحدة جلعاد إردان "إن صيغة القرار ليست ملزمة.. وعلق علي عدم استخدام واشنطن حق النقض "فيتو" قائلا كانت الولايات المتحدة تصمد أمام الضغوط ولكننا هنا لسنا أمام تغيير بسيط بل جذري .. متابعا أنه قد تبدأ فى أعقاب القرار تقديم التماسات بأن إسرائيل تنتهك قرار مجلس الأمن ورفع دعاوي قضائية ضدها كما ستتزايد الضغوط على الولايات المتحدة.. مؤكدا هناك دلالات خطيرة" قد يسبب هذا ضررا كبيرا كونه سيبدأ عملية تدهور لا نعرف إلي أين ستؤدي.

قالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأميركية لدي الأمم المتحدة  لإردان إن قرار عدم استخدام الفيتو تم اتخاذه على أعلي المستويات في الولايات المتحدة.. موضحة لنظيرها الإسرائيلي أن القرار غير ملزم قانونا بمعني أنه إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار فلن يكون من الممكن المطالبة بفرض عقوبات عليها.. كما أنه إذا حاول أحد أعضاء المجلس فرض عقوبات على إسرائيل فإنه سيواجه الفيتو الأمريكي وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة ان قرار الوقف الفوري لإطلاق النار الذي أقره مجلس الأمن الدولي لم يمر في إطار الفصل السابع وبالتالي فهو غير ملزم وليس له معني فوري إلا أنه قد تكون له عواقب مثيرة للقلق بالنسبة لإسرائيل.

ونقلت عن مسئول إن القرار معقد وخطير للغاية وأن إسرائيل تخشي أن يؤدي استمرار القتال الآن إلي تصاعد النقاش فى المجتمع الدولي حول انتهاك قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة كما أن حقيقة أن إسرائيل لن تحترم القرار على الأرجح سيعزز الحجج ضدها في محكمة العدل والجنائية الدولية ما سجعل الوضع أسوأ.

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل تتحدي قرار مجلس الأمن الدولي ومقاصده بتصعيد التحريض على اجتياح رفح.

استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين فى غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي علي عدة مناطق فى قطاع غزة.

ففي رفح.. استُشهد 11 شخصًا وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا لعائلة ضهير بالمدينة فيما أصيب آخرون في غارة استهدفت منزلاً لعائلة الحمايدة.

وشهدت منطقة دوار الكويت فى مدينة غزة شمال القطاع إصابة شخصين برصاص قناصة الاحتلال المتمركزين بالمنطقة.. حيث وُصفت جروحهما بالخطيرة وذلك خلال انتظارهما المساعدات.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مستشفي ناصر فى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واعتقلت عددا من الكوادر الطبية ونازحين وأمرت البقية بمغادرة المستشفي والنزوح.

وعلي صعيد متصل..أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لايزال يراهن على التراخي الدولي لاستكمال مخططات الإبادة والتهجير.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن نتنياهو يعمل علي إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعلاقات الدولية وضرب أمنها واستقرارها جميعاً، لكسب المزيد من الوقت للبقاء في الحكم واستكمال حرب الإبادة وإطالة أمدها وتعميق نتائجها الكارثية.

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلي أن هناك إمعانا إسرائيليا رسميا في رفض أية خطط أو رؤي سياسية لحل الأزمة، ورفض ما يصدر عن المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية من قرارات وأوامر، ورفض الحديث عن اليوم التالي للحرب، وإمعانا في رفض القبول بالدولة الفلسطينية المستقلة كمدخل لحل الصراع وتحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما.

وقالت "إن نتنياهو يحاول الاختفاء بمصالحه خلف ردود فعله المتشنجة علي قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، ويفتعل فتح صفحة ساخنة مع الإدارة الأمريكية لأشغال الساحة الداخلية الإسرائيلية والعالم بتوترات مختلقة لخدمة بقائه في السلطة وتحقيق مصالح اليمين الحاكم والمتطرف فى تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه من سكانه".

وأشارت الوزارة إلي أنه فى غمرة حرائق نتنياهو وبن جفير وسموتريتش، تشهد رفح ومنطقتها والمستشفيات وآخرها مجمع ناصر الطبي وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها وإعدام الأبرياء بالجملة بمن فيهم الأطفال وتعميق التجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية تصعيداً خطيراً في كل مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة يعمق الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية، بعد عقود من العلاقات مع واشنطن التي شكلت حجر الأساس للسياسة الأمنية لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين منقسمون بشكل متزايد بشأن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة.. حيث أدي قرار واشنطن بالسماح بتمرير قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلي وقف فوري لإطلاق النار في غزة إلي تشجيع الأصوات الشعبوية التي تطالب الحكومة الإسرائيلية بالمزيد من الاستقلال عن النفوذ الأمريكي.

وعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة قرار إدارة الرئيس جو بايدن بالامتناع عن التصويت على القرار والخروج عن التقليد الأمريكي المتمثل فى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد الإجراءات التى تلزم إسرائيل وتحملها أية مسؤولية تجاه الفلسطينيين.

وردا على ذلك..علق نتنياهو خططه لإرسال وفد إلي واشنطن لإجراء محادثات حول عملية برية مزمعة في رفح جنوب غزة فيما ذهب بعض حلفاء رئيس الوزراء اليمينيين إلي أبعد من ذلك وتساءلوا عما إذا كانت إسرائيل أصبحت تعتمد أكثر من اللازم علي حليفتها أمريكا ولا ينبغي لها أن ترسم مسارا أكثر استقلالية.

وقالت كارولين جليك كاتبة عمود الرأي الإسرائيلي والمستشارة السابقة لنتنياهو: "لقد أصبحت إسرائيل تعتمد بشكل مفرط على الأسلحة الأمريكية على وجه الخصوص. إن طبيعة علاقتنا يجب أن تتغير من علاقة دولة عميلة وراعية إلي شراكة، أعتقد أن هذا أفضل لكلا الجانبين".

ولعقود من الزمن، لم يشكك معظم الإسرائيليين في التحالف مع واشنطن وتعتمد إسرائيل على الولايات المتحدة على جبهات عديدة، بدءا من مليارات الدولارات في شكل حزم مساعدات عسكرية إلي التنسيق في مواجهة إيران والتعاون السيبراني.

وفي أعقاب هجمات 7 أكتوبر، أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية إلى المنطقة إلى جانب القوات والأصول العسكرية فى تحركات ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تردع حزب الله اللبناني وحليفته إيران من دخول الصراع وإثارة حرب أوسع نطاقا.

وتري المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وكذلك الوسط واليسار، أن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو حجر الأساس لمستقبل البلاد، لكن الصدوع بدأت فى الظهور فأغلبية اليسار والوسط الإسرائيليين"82.5% و64.5% علي التوالي" تؤيد التنسيق مع الأمريكيين، ولكن على اليمين تقول أغلبية تبلغ 64% إن على إسرائيل أن تتصرف فقط وفقا لحكم قيادتها، وفقا لاستطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي فى مارس الجاري.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق