ملف إعداد / عبد العاطي محمد

الوادي الجديد.. بلد النخل العالى

53 ألف فدان سيوى وبرحى وحيان تنتج 175  ألف طن سنويا

المزارعون : لدينا ثروة قومية تقدر بـ   4 ملايين نخلة

 تصنيع ألواح الخشب المضغوط MDF من سعف النخيل

كتب - عماد الجبالى :

يعتبر نخيل البلح من أهم أشجار الفاكهة وأقدمها فى مصر، والذى تنتشر زراعته في مختلف ربوع الجمهورية، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، و بتنوع كبير بين أصنافه  ما بين التمر الرطب والنصف جاف والجاف لتزداد مساحاته بصورة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة وبخاصة الأراضى الجديدة من توشكى إلى العوينات سواء فى مساحات مجمعة لمستثمرين وشركات أو داخل زمامات القرى  الأهالي  والمزارعين لتعتلي بذلك عرش التمور وتتصدر قائمة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا بدعم وتوجيهات القيادة السياسية على مدار السنوات القليلة الماضية.

ترصد "بوابة الجمهورية أون لاين " نتائج غير مسبوقة بمعدلات تصاعدية على إثر اهتمام الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة بزراعة أشجار النخيل لتتخطى حاجز الـ ٤ ملايين نخلة بالوادي الجديد من إجمالى ٢٢ مليون على مستوى الجمهورية ، والتوسع أفقيا فى استصلاح الأراضي الصحراوية وبخاصة فى أكبر محافظات مصر مساحة ومقومات اقتصادية والتي يمكن تسميتها بأرض الفرص والأحلام وملاذ كل  باحث عن تحقيق الآمال والتطلعات وتنفيذ المشروعات ، حيث يعتمد عليها غالبية سكان الواحات  الخارجة والداخلة والفرافرة  ومركزى باريس وبلاط لسد احتياجاتهم وتأمين مستقبل أسرهم وذويهم.

الجميع بلا استثناء مزارعين ومتخصصين وقيادات يدرك أهمية ومكانة شجرة الخير والنماء لما لها من عائد فوائد ومكاسب عديدة تدر الخير الوفير لأبناء تلك المحافظة الواعدة وتدخل فى صناعات ومشروعات هى الأبرز على صعيد الدراسات الحديثة سواء من خلال بيع المحصول وتعبئته لتصديره إلى الخارج أو عن طريق استغلال الجريد لصناعة الأثاث والكونتر والارابيسك ومنها الليف لصناعة الحبال ومنها سباط النخل أو ما يعرف لدي الاهالي بـ "العرجون" التى تستخدم فى صناعة الاطباق والاواني .. لذلك أصبحت " النخلة" جزءا هاما من اقتصاديات سكان الوادى بلد النخل العالى

 تجلب الخير وتدر المال الكثير

وقال أحمد راغب صاحب مشروع تدوير مخلفات النخيل وإنتاج الأعلاف الحيوانية والداجنة بقرية الراشدة ، أنه يمكن لأي شخص يمتلك قطعة أرض فدان أن يستثمرها مشروع لزراعة النخيل لتحقيق آلاف الجنيهات ، مضيفا أنه يمكن زراعة فدان بحوالي 6 آلاف نخلة، سواء نخل مصري أو مجدول أو برحى  موضحا أن أسعار كيلو البلح فى ارتفاع مستمر من موسم إلى آخر ، وأن مشروعه هو الأول من نوعه على مستوى المحافظة لكونه متعدد الفوائد بدءا من تصنيع اعلاف ناتجة عن فرم واستخلاص عناصر مخلفات النخيل والحد من اندلاع الحرائق المزارع والحقول.

أضاف المستثمر الصغير  أن مخلفات النخيل كالكنز المفقود لما خصها الله بمزايا ومنافع كثيرة أبرزها الصناعات الخوصية من سعف وجريد النخيل و اللذان يدخلان فى صناعة الأثاث والكونتر والارابيسك ، إلى جانب استغلال "سباطة" البلح فى صناعة الأطباق، وهي صناعات تلقى إقبالا كبيرا من زوار المحافظة تحقق للأهالي عائدا مناسبا، ويضاف إلى مخلفات النخيل صناعة الكمبوست المستخدم فى انتاج السماد الزراعى و قد حقق نجاحات كبيرة وأدى إلى جودة عالية للأراضى الزراعية.

قهوة عربي

 أكدت راندا سيف صاحبة مشروع تصنيع مستحضرات تجميل وقهوة عربي من التمور ، أن النخيل من المحاصيل الهامة التي يتم الاستفادة منها سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير وتتميز باحتوائها علي العديد من المواد الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية الهامة لصحة المواطن وتدخل في صناعة المربي وعسل البلح والكحول الطبي والصناعي والخل والسكر السائل وغيره.. هذا بخلاف المكاسب التي يمكن الحصول عليها من منتجات شجر النخيل الثانوية والجريد والخوص والليف والبساطة والحفش والجذوع والتي تدخل في تصنيع الحبال وحشوة الأثاث والقفف والقبعات الشعبية و السلال وأوعية نقل الفواكه والخضراوات والأثاث الخفيف كالكراسي والأسرة،هذا بخلاف الزيوت المستخرجة من نوى التمر والأعلاف الحيوانية وجذوع النخيل الذي يستخدم كدعامات لاسقف المنازل الريفية.

وأضافت: بدعم محافظ الوادى الجديد قمت بالمشاركة فى العديد من المَعارض وحضور الزيارات، كما شاركت بمعرض التمور الأعوام السابقة وتم تكريمي بأفضل منتج ابتكارى من مخلفات النخيل وكان تشجيعًا كبيرًا لى خصوصًا أن هذا المنتج يساعد فى الحفاظ على البيئة والمناخ ويحقق الاستدامة، مطالبة سيدات المحافظة باستغلال كافة نواتج النخيل من  ألياف ونوي وسعف وجريد وغيرهم لتعظيم الفائدة وانتاج مبتكرات صديقة للبيئة وداعمة للتنمية المستدامة بدلا من حرق مخلفات النخيل والتسبب فى حرائق وخسائر كبيرة بالمحافظة.

وقال الدكتور محسن حمودة بيطرى الوادى الجديد ، أحد وفد المحافظة المكون من 60 فردا الذى التقى الرئيس السيسي فى الثاني عشر من شهر يناير لعام 2019  ، أن هذا اللقاء كان بمثابة نقطة تحول فى مسيرة التنمية الحقيقية التى تشهدها المحافظة على صعيد مختلف المجالات والذى تضمن استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والصحة والمصالح التى تهم المواطن بالمحافظة، وملفات الاستثمار والزراعة والتنمية المحلية والإنتاج الحيوانى والثروات التعدينية.

أضاف حمودة ،  أن اللقاء شهد إطلاق مبادرة زراعة  ٢ مليون ونصف المليون فدان  ضمن أكبر مزرعة تمور في  مصر ، فضلا عن دراسة  تنمية مسار الزراعة والإنتاج الحيواني بمحافظة الوادي الجديد في ضوء الميزة النسبية والتنافسية التي تتمتع بها في هذا الصدد، من خلال التركيز على جودة إنتاج التمور، الأمر الذي يحافظ بدوره على تراث المنطقة، ويساعد في استغلال مقومات النجاح التي تتمتع بها بإنشاء مجمع نموذجي مميكن ، يضم كافة المقرات الفرعية للأجهزة والمصالح الحكومية، وهو  ماتحقق الان بعد مرور ٥ سنوات على اللقاء.

وتابع بأن المحافظة اتجهت خلال السنوات الأخيرة نحو التوسع في زراعة نخيل البرحي والذي يعتبر من أفضل أنواع النخيل، لتميزه بالمذاق الحلو وارتفاع قيمته التسويقية وتصديره إلى الخارج، حيث توسع عدد كبير من المزارعين في المحافظة في هذا النوع من النخيل بجانب اصناف اخرى كالمجدول والصقعي وغيرها من الأنواع ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة فضلا عن ارتفاع سعر كيلو البلح فى موسمه ليسجل أعلى قيمة شرائية من المزارعين العام الماضي بلغت ٦٠ جنيه.

مزارع النخيل من الأصناف عالية الجودة

قال محمد أحمد رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية بالداخلة.. الأشهر القليلة الماضية شهدت توسعا أفقيا فى زيادة مشروعات الصوب الزراعية المنتجة ومزارع النخيل من الأصناف عالية الجودة بإجمالى مساحة 3 آلاف و166 فدانا فى 3 قرى ومدينة وقف خيري ضمن أنشطة الجمعية التي تم تخصيصها لتوفير ما يقرب من 70 فرصة عمل والصرف على سبعة آلاف أسرة مدرجة اسمائها بكشوف الإستحقاق من الأكثر احتياجا والأيتام وذوى الإعاقة بالإضافة إلى 400 طالب علم.

الطاقة الشمسية

أضاف أحمد ، أن الجمعية نجحت فى حفر 5 آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية المتجددة بقوة 150 حصان وماكينات أعماق غاطس مزودة بشبكات رى حديث لاستصلاح مساحة 3000 فدان بطريق مطار الداخلة تستهدف زراعة 240 ألف نخيل متعدد الأصناف والجودة وقفا للأيتام والمرضى من أبناء المركز، مضيفا بأن المزرعة مقامة على مساحة 3000 فدان، حيث تمت زراعة 1500 فدان فعليًا بعدد 70 ألف نخلة، وذلك ضمن مبادرة  رئيس الجمهورية لزيادة عدد النخيل في محافظة الوادي الجديد إلى 5 ملايين نخلة، ويتم تخصيص عائد هذا النخيل إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية وكفالة الأيتام.

وحول الخدمات والرعاية وطرق الزراعة أوضح الدكتور محمود نصرالله بالبحوث الزراعية  أن اﻟﻨﺨﻠﺔ يجب أن تزرع فى ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻟﺸﺮوق اﻟﺸﻤﺲ وﻣﺎﺋﻠﺔ ﻗﻠﻴﻼً ﻓﻲ اﺗﺠﺎﻩ اﻟﻐﺮوب  مع مراعاة إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺮﻣﻞ اﻟﺰراﻋﻲ ﺣﻮل ﺟﺬور اﻟﻨﺨﻴﻞ أﺛﻨﺎء اﻟﺰراﻋﺔ ، ودﻓﻦ اﻟﻤﺠﻤﻮع اﻟﺠﺬري وﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺴﺎق ﺗﺤﺖ ﺳﻄﺢ اﻟﺘﺮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﻏﺮﺳﻬﺎ ﻣﻊ ﻋﺪم دﻓﻦ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻣﻨﻌﺎً ﻟﻮﺻﻮل ﻣﻴﺎﻩ اﻟﺮي إﻟﻴﻬﺎ وﺗﻌﻔﻨﻬﺎ  ، مشيرا إلى أن المدة البينية لنمو ونضج شجرة النخيل تستفرق من ٤ - ٧سنوات لتنمو من البذور إلى أعلى مستوياتها.

وأضاف نصرالله أن الخطوات الأساسية لزراعة النخيل تبدأ من تحضير الأرض وتطهيرها  وإزالة الأعشاب الضارة وتجريف الأرض وتسوية السطح ثم اختيار الشتلات بحيث تكون صحية وقوية من مصدر موثوق مع مراعاة حفر حفرة كبيرة في الأرض ووضع الشتلة فيها بعناية وتغطية الجذور جيدًا شريطة أن تكون المسافة المناسبة بين النخيل هي 8 متر ، لافتا إلى أهمية الأسمدة العضوية والمعدنية لما لها من دور اساسى في زيادة وتحسين إنتاجية كافة أشجار الفاكهة ولا يمكن استثناء النخيل والذي يعتقد الكثير إمكانية زراعة هذه الشجرة فى اى نوع من التربة ولا حاجة لإضافة الأسمدة.

160 ألف طن سنوياً

 صرح الدكتور يوسف دياب باحث أول بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل بواحة الداخلة ، إن إنتاج الوادي الجديد من التمور وصل الي أكثر من 160 ألف طن سنويا تنتجها حوالى ٤ ملايين نخلة منها 1,6 الف طن تدخل في صناعة الأعلاف للماشية والدواجن ، لافتا إلي أن النخلة فى الواحات بشكل عام لها فوائد اقتصادية كبيرة بل ظلت لسنوات هى المصدر الأساسي للدخل لدى السكان ،أما المحاصيل الأخرى كالقمح والشعير والبرسيم والارز وغيره تمثل محاصيل ثانوية لدخولهم .

وأوضح دياب أنه من المعروف أن النخلة شجرة معمرة لفترة طويلة وتقوم بامتصاص العناصر الغذائية من التربة بصورة مستمرة مما ينجم عن ذلك نقص لعنصر أو أكثر نتيجة لهذا الاستنزاف المستمر ، وان لم تعوض التربة بهذه العناصر الغذائية عن طريق إضافة الأسمدة يكون تركيزها غير كافي داخل النبات مما يؤثر سلبا على العمليات الحيوية التي تجري داخله مما قد يؤدى إلى ضعف الإنتاج ، مشيرًا الى نتائج التجارب العلمية الطويلة والمقامة في محطات البحوث الزراعية التابعة وزارة البيئة والمياه وذلك باستخدام معاملات مختلفة من الأسمدة العضوية والمعدنية على أشجار النخيل أظهرت إن استخدام السماد بشقيه العضوي والمعدني زاد من إنتاج النخلة حتى 86 % عن المعاملة بدون إضافة أسمدة مع زيادة واضحة  في مواصفات الثمار من حيث الكمية والنوعية .

أصناف النخيل

وتابع أن شجرة النخيل المباركة ذات مواصفات فسيولوجية وتشريحية تعطيها ميزة النمو والإنتاج في المناطق الجافة وشبه الجافة  وتعتبر من أكثر النباتات مقاومة للحرارة العالية والجفاف وملوحة مياه الري وعليه فهي الأكثر انتشارا في العالم العربي وخاصة فى محافظات مصر النائية مثل الوادى الجديد ، لافتا إلى  إن زراعة النخل تحقق أرباحا كبيرة، كاشفا عن وجود نحو 21 صنفا من النخيل بالمحافظة أشهرها السيوى (الصعيدى) والبارحة والمجدول والذى تمت زراعتها  منذ 10 سنوات وحققت نجاحا كبيرا لملائمة مناخ الواحات لطبيعة هذه الأشجار، هذا إلى جانب أصناف أخرى مثل الصقعي، خلاص، نبتة سيف، نبتة علي، هلالية، سلطانية، برمودا، سكوتي، خضير، زغلول، بنت عيشة، أم الفراخ، الحياني والعرابي».

وقال الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن مبادرة زراعة نخيل البلح والتى أطلقها رئيس الجمهورية فى 12 يناير 2019 تستهدف الوصول إلى 5 ملايين نخلة ، مشيرا الى أن إنتاج المحافظة  من التمور بلغ نحو 175 ألف طن من التمور أغلبها من التمر السيوى أو الصعيدي بإجمالى 125 ألف طن، مؤكداً أن خطة تسويق المنتج نجحت في الموسم الماضي في التعاقد مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لتصدير المُنتَج وتوفير الكميات المطلوبة وفتح أسواق تصديرية جديدة.

4 ملايين نخلة

 أوضح المرسي  أن إجمالي عدد أشجار النخيل المثمر والغير مثمر نهاية عام 2023 يتخطى الـ 4 ملايين نخلة نخلة بإجمالي مساحة 53 ألف فدان ، تنتج حوالى 165777.390طن قابلة للزيادة ، مشيرا إلى ارتفاع إنتاج التمور بالمحافظة بواقع آلاف الأطنان سنوياً ، وحجم التوسعات الراهنة يقابلها زيادة عدد مصانع التعبئة والتغليف أجود أصناف التمور التي يتم تصديرها للخارج ، مثمنا نواتج الملتقيات التسويقية التى يجرى تنظيمها على أرض المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، والذى يعد فرصة كبيرة لتسويق منتجات التمور وتعظيم الاستفادة ، وتبادل الخبرات العلمية في مجال زراعة النخيل وتصنيع التمور.

وتابع أن المديرية بكافة إدارتها المختصة تواصل عمليات فحص مزارع النخيل واتباع كافة أساليب الوقاية والمكافحة الدورية باستخدام الحقن المباشر ، ورش مبيد التابافان لمكافحة الإصابة مبكرا ، مشيرا إلى تنفيذ حملات موسعة لإزالة وإعدام النخيل المصاب فى المناطق المكتشفة حديثا ، سواء بمدينة الخارجة وغيرها ببعض قرى باريس والداخلة وغيرها بمراكز المحافظة الخمسة.

من جانبه  أكد اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد أن المحافظة تعمل حاليا بالتنسيق مع جميع المعاهد البحثية والجامعات لتعظم اقتصاديات أشجار النخيل بهدف تحقيق أرباح أخرى تساعد المواطن على توفير الحياة المعيشية الكريمة ،لافتا إلى أنه تم إضافة أنواع أخرى من أشجار النخيل كالمجدول والبارحى وهذه الأنواع تجود زراعتها بالواحات وتحقق عائدا اقتصاديا كبيرا للمزارع ، وأن المحافظة تعمل على دراسة إقامة مصانع لإنتاج الكونت والارابيسك وغيرها من صناعات للاستفادة من مخلفات أشجار النخيل، مشيدا بدور الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في القيام بإعادة الاستفادة من مخلفات النخيل لتجعل فوائد النخلة الاقتصادية كثيرة منها جمعيات البشندي والماشية وبلاط والجديدة والقصر .

ألواح الخشب المضغوط

أضاف المحافظ أنه سيتم إنشاء مصنع لإنتاج خشب "ام دي اف" من مخلفات النخيل بحجم استثمارات يصل إلى مليار جنيه بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة البيئة والجانب الألماني ، حيث تم دراسة نتائج نجاح التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط MDF من سعف النخيل، عن طريق تكليف إحدي الشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل (سعف النخيل)، تم ارساله من محافظة الوادي الجديد، وقد ظهرت نتائج التصنيع والإختبارات تشير إلى نجاح تصنيع الخشب المضغوط MDF بجودة عالية من سعف النخيل.

طالب عدد من نواب البرلمان بضرورة تعظيم الاستفادة من موارد الدولة فى محافظة الوادى الجديد، وخاصة المخلفات الزراعية مثل سعف وجريد النخيل وضرورة السعي لإعادة التدوير و صناعة الأخشاب والسماد كبديل لاستيرادها من الخارج، لتوفير مليارات الدولارات للدولة وفتح فرص عمل لأبناء المحافظة وخاصة أن مخلفات زراعة النخيل يتم استخدامها في تصنيع السماد العضوي والأخشاب و الاعلاف و البيوجاز (الغاز الحيوي)، إضافة إلى استغلالها في الحرف اليدوية حيث تم منح المحافظة حوالى 30 مليون جنية لإعادة تدوير مخلفات النخيل وصناعة الخشب من جريد النخيل عام 2021.

سيوة تتربع على عرش زراعة النخيل.. تتمتع بسمعة عالمية

بها  700 ألف نخلة تنتج  84 ألف طن سنويا

كتب - محمد السيد  :

واحة سيوة.. منطقة تراث عالمية لزراعة النخيل تضم نحو 700 ألف نخلة تنتج نحو 84 ألف طن تمور أى بمعدل 120 كجم للنخلة الواحدة كما أن إجمالي المساحة المزروعة بالنخيل في واحة سيوة 5600 فدانًا.

شهادة عالمية لإنتاج التمور بواحة سيوة

تتمتع واحة سيوة بسمعة عالمية في زراعة النخيل حتى أن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) منحت نظام إنتاج التمور بواحة سيوة المصرية شهادة “نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية” GIAHS  بما يجعل من هذه الواحة منطقة تراث زراعي ذات أهمية عالمية لحفاظها على النظم البيئية والتراثية في زراعة النخيل ويأتي هذا لأن واحة سيوة لديها كل المقومات الأساسية للزراعة، حيث تمتلك مخزونًا كبيرًا جدًا من المياه الجوفية والتي معظمها تحتوي على نسبة أملاح ضئيلة تتناسب مع زراعة نخيل المجدول.

ومن مميزات سيوة الأخرى الظروف الجوية، والتي تساعد على ازدهار زراعة أشجار النخيل، تتمتع بارتفاع الحرارة وقلة الرطوبة مما يساعد على إنتاج التمور، خاصةً الأصناف الجافة والنصف جافة بأعلى جودة ممكنة.

 واحة سيوة تعتبر جنة الله في مصر وهي المكان الأصلح في مصر لزراعة تمور المجدول حيث أنها تتمتع بمميزات فريدة  ويساعد مناخها القارى على زراعة وإنتاج أفضل أنواع التمر، وبها نحو 700 ألف شجرة نخيل، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، تنتج نحو350 ألف طن من الأصناف المتنوعة من التمر من بينها البلح الصعيدى أو الرطب والغزالى والفريحي والعزاوي وتمتاز منتجات سيوة الزراعية بأن معظمها " organic " حيث لا تستخدم الكيماويات فى عملية الزراعة، كما تتم مكافحة الآفات فطرياً، لذلك فرضت الأصناف المتنوعة للتمر السيوى، وجودها فى الأسواق المحلية والدولية، لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها، خاصة فى ظل الكميات الكبيرة التى تنتجها الواحة من التمر.

وانتبهت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية، لتميز وجودة التمر السيوى، وبدأت فى الاستثمار والمساهمة فى الحفاظ وتنمية التمور فى واحة سيوة، وبدأت منذ 3 سنوات فى تنظيم مهرجانا دوليا سنويا للتمور المصرية، وتنظيم ندوات علمية وبحثية تهدف لتنمية زراعة وتصنيع التمر.

و أكد محمد جيري أحد أبناء سيوة المهتمين بالحفاظ على البيئة والتراث أن هناك عدد من المصانع والشركات لتعبئة وتجفيف التمور وتنمية الحاصلات الزراعية بسيوة، وبعضها يعد قلاع تنموية في سيوة ورائدة فى رفع مستوى المزارعين مع مراعاة ظروف المستهلك مع تقديم أفضل المنتجات للسوق المصرى والتصدير.

تمر بالمكسرات والشيكولاته

وأوضح جيري المراحل التى يمر بها منتج التمر، فبعد استلام التمر من المزارعين، يمر بمرحلة الغسيل والتخفيف، ثم الفرز واختبار المنتج، قبل نقله إلى قسم التعبئة فى عبوات كبيرة وصغيرة، ثم قسم التغليف والوصول للمرحلة النهائية وهى عرض وتسويق المنتج فى السوق المحلى، مضيفًا أنه يتم إنتاج التمر العادي المحشو بالمكسرات بأنواعها المختلفة أو الشيكولاته، كما يتم صناعة مربى البلح والرُب أو عسل البلح.

وأشار إلى أن هناك 10 مصانع لتجفيف وتعبئة التمر فى سيوة، بالإضافة إلى المصنع الذى تمتلكه محافظة مطروح، وأعطت امتياز تطويره وتشغيله لمؤسسة جائزة خليفة الدولية تمر النخيل، كما يوجد بالواحة عدد من ثلاجات التمور العملاقة، التى تخزن وتحفظ بها كميات التمر المنتج، والتى تصل إلى 25 ثلاجة.

وكشف الشيخ عمر راجح احد مشايخ سيوة أنه يتم التسويق محلياً من خلال المحال التجارية أو المعارض الخاصة بكل مصنع من مصانع التمور فى سيوة، والتسويق خارجيا فيكون من خلال المشاركة فى المعارض الدولية، من بينها معرض دبى الدولى والذى شاركت فى دورته الأخيرة 5مصانع للتمور من واحة سيوة، بالإضافة إلى التسويق فى عدد من الدول الأوربية والعربية.

كما يتم تسويق تمور واحة سيوة عالمياً، من خلال إقامة مؤتمر التمور المصرية بواحة سيوة على مدار  السنوات الماضية، ومن خلال الجهود التي تبذلها محافظة مطروح فى الترويج والتسويق لمنتج التمور بواحة سيوة.

أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أنه بالاتفاق بين المحافظة جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعى الإماراتية، تم تطوير مصنع تعبئة التمور بسيوة، المملوك للمحافظة والذى كان متوقفا منذ أكثر من سنوات لوجود بعض العيوب الفنية فى الأجهزة والمعدات، وذلك بتكلفة 5 ملايين جنيه، تحملتها جائزة خليفة للتمور وشملت عملية التطوير رفع كفاءة خطوط الإنتاج وتأهيل المصنع وتشغيله بكامل طاقته مساهمة من الجانب الإماراتى.

البلح السيوي

ولفت المحافظ إلى أنه تم تطوير المصنع بأحدث التقنيات الحديثة يساهم فى الحفاظ على تمور الواحة وعدم إهدارها ومساعدة المزارعين فى تسويق منتجاتهم، وفتح آفاق جديدة للتصدير للخارج مشيراً إلى أن البلح السيوى من أفضل الأصناف ويوجد منه أنواع مختلفة، وأن البلح السيوى يصدر إلى إيطاليا وفرنسا وبعض دول أفريقيا وآسيا، مؤكدًا أن منتجات سيوة الزراعية خاليه من الكيماويات، ولا يستخدم فى زراعتها سوى الأسمدة العضوية والحيوية فقط.

وأكد المهندس احمد يوسف ابو الكمال  مدير الزراعة بمطروح، أن المديرية تقدم الدعم الفنى وتوفر المبيدات لمكافحة سوسة النخيل، بعد موسم حصاد البلح، كما أن محافظ مطروح صدق على تحمل المحافظة لنصف ثمن مبيدات مكافحة سوسة النخيل، عن صغار المزارعين، للتخفيف عليهم.

وأوضح أن التعامل مع بعض حالات إصابة أشجار النخيل يكون بالتنسيق مع الجهات المعنية من خلال إطلاق مجموعة من الطفيليات الحيوية وعدم اللجوء للمبيدات الكيماوية إلا فى أضيق الحدود.

اقبال السياح علي منتجات الخوص و الجريد

قال  جمال يوسف منصور  تعد صناعة منتجات الخوص وجريد النخيل، من أقدم الصناعات بمدينة  سيوة في محافظة مطروح، والتى يمتلك أبناء الواحة خبرات كبيرة فى هذه الصناعة خاصة مع توافر أشجار النخيل بكثرة بالواحة وهناك إقبالًا  على شراء تلك  المنتجات  من السياح العرب والأجانب، والمصريين  خاصة مع تعدد تلك الصناعة التى لم تتوقف على إنتاج منتجات ديكورية بل امتد لتصنيع صناعات ضرورية مثل الكراسى والتربيزات وحدة ادراج المطبخ (شنون).

أكد  محمد جيري  ان السيوى القديم برع فى هذه الصناعة الهامة والتى تعتمد على أهم شجرة بالواحة أشجار النخيل لافتا أن هذه الصناعة قلت ولكن حتى الآن تتوارث من جيل لآخر و أنه  يستخدم آله خشبية تصنع من أشجار الزيتون، ويتم تقطيع جريد النخيل والسعف منها، وكذلك الإبرة  التي يتم بها تشبيك الجريد، بجانب بعضه ويكون سمكها كبيرا، ويمسك بالغزل ما بين الإصبع الأكبر من قدمه اليمنى، ويجد له بيديه، حتى يصبح نسيجًا.

أشار ان أهالى الواحة يمارسون هذه الحرفة  لتوفير مصدر دخل لهم ، مضيفا أن الصناع  يستيقظون   مبكرا صباح كل يوم، ليذهب إلى مناطق بعيدة، يتوافر بها جريد النخيل، وكان يأتى به، ثم يبدأ عمله، بتقسيم كل جريدة لنصفين، ويتركها حتى تجف، ثم يبدأ فى عمل أنواع متعددة

صناعات متعددة من جريد وسعف النخيل

وأوضح من هذه الصناعات  «القفة» التى تسمى باللهجة السورية «تعدلت»، و«المرونة»، التى تسمى «الصاع»، بالإضافة إلى صناعة الحصائرالتى تفرش بالمنازل، ولها أنواع ومسميات مختلفة، منها حصيرة العروس «البرش»، وأطباق الخوص، والحبال، التى تصنع من ليف النخيل.

وقال  إن أهالى  واحة سيوة يستخدمون   جريد النخيل الذي تشتهر الواحة بإنتاجه كبديل لحديد التسليح حيث أثبتت التجارب قوة تحمل جريد النخيل والذي يمكن تحمله بناية مكونة من طابقين أو ثلاث طوابق لكي تتناسب مع نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية داخل نطاق مدن ومراكز محافظة مطروح الثمانية.

وأضاف  إنه إذا ما تم الاهتمام بمخلفات النخيل التي تشتهر بزراعته الواحة قد تصبح أكبر صناعة اجتماعية حيث يتم صناعة الأثاث داخل المنازل بأدوات بسيطة غير مكلفة ويمكن استغلالها محليا أو تصديرها للخارج مثل صناعة الكارينا الذي يستخدم في حشو الآثاث وإنتاج السماد العضوي.

 "توشكي"  تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.. تفتح افاق جديدة للتصدير

 استخدام تقنيات التحول الرقمي.. " بار كود " لأشجار النخيل

أسوان- عصمت توفيق:

 يتميز مشروع جنوب الوادي في توشكي باكبر مزرعة للنخيل تستهدف زراعة  2.3 مليون نخلة مما يحقق طفرة هائلة في زراعة النخيل بمصر وذلك في ظل الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحياء هذا المشروع القومي العملاق .

آفاق جديدة للتصدير

يقول المهندس حازم عبدالمنعم" نقيب الزراعيين بمحافظة أسوان" أن مزرعة النخيل في توشكي سوف تحقق الاكتفاء الذاتي من التمور وايضا تفتح أفاقا جديدة للتصدير وتساهم في زيادة الدخل القومي.. حيث من المستهدف  زراعة 2.3  مليون نخلة من أجود الاصناف والانواع كما ما تساهم المزرعة في إنتاج فسائل جديدة تساهم في زيادة نسبة زراعات الانسجة علي مستوي  مصر  بأكملها بدلا من الاستيراد من الخارج .

وأضاف أن مصر تعد الأولى عالميا في إنتاج التمور وتحتل من المركز التاسع إلى الـ12 في تصديرها حيث يوجد في مصر نحو 16 مليون نخلة تنتج 1.7 مليون طن من التمور  وسوف تزداد هذه الانتاجية  بالتوازي مع زراعة النخيل في مشروع توشكي.

أشار إلى أن المقومات الطبيعية التي تتميز بها توشكي كثيرة ومتعددة تساهم في نجاح الزراعات بمختلف أنواعها  منها قوة سطوع الشمس في المنطقة مما يؤدي إلى تقوية العمليات الحيوية للنبات مثل البناء الضوئي وخلافه   هذا بالإضافة إلى أن مشروع توشكي يعتمد على مياه بحيرة ناصر العذبة وأيضا خصوبة الأراضي البكر في المشروع والتي لا يوجد فيها أي أفات أو ملوثات زراعية.

زراعة النخيل أعادت الحياة في توشكي

قال الدكتور  النوبي حفني سالم بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة أسوان أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في الزراعة بمشروع توشكي خاصة مزرعة النخيل يحقق هدفا هاما للغاية في التنمية المستدامة لان القطاع الزراعي  يعد واحدا من أهم القطاعات التي يتم الاعتماد عليها في نجاح الصناعة علاوة على أن منتجات النخيل تدخل في الكثير من الصناعات المختلفة

 مؤكدًا أن زراعة التمور في توشكى أعادت الحياة لهذا المشروع الضخم والاستراتيجي مؤكدًا أنه سيحفظ الريادة المصرية في مجال زراعة واستثمارات النخيل، والتي تحتل فيها مصر موقع الصدارة.

وأضاف المهندس  سيد جاد الرب رئيس فرع هيئة تنمية بحيرة السد العالي في أسوان  إن مزارع التمور في توشكي تستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة بأجود أنواع التمور مثل المجدول وتمور المدينة  وتتميز هذه المزرعة باستخدام تقنيات التحول الرقمي عن طريق وضع " باركود " لكل أشجار النخيل بالمزرعة وربطها بادارة الشركة .

واشار الى ان هيئة التعمير تقوم بالإشراف على المشروعات الزراعية بتوشكي عن طريق تحديد الاحتياجات المائية وتصنيف التربة وهو الأمر الذي يؤدي إلى خلق مجتمع عمراني جديد في جنوب الوادي لتخفيف الكثافة السكانية في الوادي والدلتا.

القرين درة المدن المصرية.. في الإنتاج والحرفية

السيدات : نعمل جنبا إلى جنب بجوار ازواجنا واولادنا في صناعة الأقفاص من جريد النجيل

كتب - أحمد عسلة :

قال  الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعى لتذليل كافة العقبات التي تواجه المزارعين وتوفير الأسمدة بالإضافة الي تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي إلى جانب مقاومة سوسة النخيل للحفاظ، على هذه الثروة التي تتميز بها المحافظة وخاصة مدينة القرين الموجود بها ما يقرب من 2 مليون نخلة

أشار المهندس حسين أحمد طلعت وكيل وزارة الزراعة إلى قيام إدارة المكافحة بالمديرية بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة بتنفيذ يوم تدريب حقلي عملي حول الإتجاهات الحديثة في مكافحة سوسة النخيل وذلك لمزارعي النخيل  في حضور  المهندس كمال مسيل رئيس المكافحة البستانية وعدد من مزارعي النخيل بالقرية.

سوسة النخيل الحمراء

أوضح وكيل وزارة الزراعة أنه خلال التدريب العملي تم التعريف بسوسة النخيل الحمراء ودورة حياتها وعدد الأجيال الموجودة طوال العام والطور الضار في دورة الحياة (اليرقة) ومدى خطورتها كما تم التعرف على أعراض الإصابة والأسلوب الأمثل لطرق المكافحة وذلك بهدف توعية المزارعين عمليا داخل الحقل بطرق المكافحة الأحدث والأمثل لتحقيق أعلى إنتاجية أشجار النخيل لافتا الى ان باب مكتبه مفتوح أمام المزارعين لتلقي أي شكاوى والعمل على حلها فورا.

أشهر أنواع البلح

 قال الصاوي السيد الصاوي رئيس مجلس ادارة نادي شباب مدينة القرين  ان  مدينة القرين تعد  من اشهر المدن التي تزرع النخيل بالشرقية ويطلق عليها مدينة ال 2مليون نخلة والمدينة لها قيمة تاريخية عريقة حيث أنها هي سهل لجبل الصالحية وطريق يسمى ديار الشامية وقد قتل السلطان بيبرس "السلطان قطز في باطن جبل الصالحية مدينة القرين" ومرت بها السيدة مريم في الرحلة المقدسة بصحبة السيد المسيح ويوسف النجار ومر بها عمرو بن العاص هو وجنوده في فتح مصر ومكثو فيها بعض الأيام وتركو فيها قافلة صغيرة قامت بزراعة النخيل ومع مرور الزمن ازدهرت زراعة النخيل بها لافتا ايضا الي وجود مسجد قايتباي بميدان القلعة والذي بناه السلطان قايتباي اثناء مرور القوافل من مصر الي بلاد ااشام عن طريق شارع درب الديار الشامية الذي يربط بين مصر وبلاد الشام وتتميز المدينة بأنواع البلح وأشهرها "الحياني – العمراني – العجلاني – صفرمين- بنت عيشه" وكثير من أنواع البلح وتقوم صناعات حرفية كثيرة على النخيل منها البلح وبيعه وعمل العجوه و يقبل الكثير علي شراءها لفوائدها الغذائية العالية وتقوم الاهالي بصناعه الاقفاص و الكراسي والترابيزات والمقاطف من الخوص واستخدام صبات البلح في عمل المقشات وليف النخيل في صناعة الحبال و جزع النخيل في عمل اسقف المنازل واعمال الديكور في عمل أماكن للسياحة في الفنادق وأيضاً الاستفادة من أكل الجمار الذي يوجد في رأس النخلة حيث المزاج المميز له واستخدام نوى النخيل في استخراج زيت النخيل والاستيارين الذي يدخل في صناعة "الصابون" واستخدامات أخرى له كوقود للافران لعمل الخبر في أفران البيوت وصناعات كثيرة أخرى بدائية و النخل  يعتبر من أهم مصادر للغالبية من السكان.

أقفاص الخضروات والفاكهة والكراسي

اضاف سامي شحتة عبد السلام وشقيقة ابراهيم انهما يقومان بتصنيع أقفاص الطماطم بواقع 30 عداية في اليوم ويتم بيع العادية بمبلغ 20 جنيه وهذه المهمة راحت عليها بعد استبدالها بالكراتين الورقية وكل منا يستعين بزوجته للمشاركة في صناعة الاقفاص لارتفاع أجرة العمالة وأصبحت زوجتيهما تمتهن هذه المهنة ومهارات فيها والحمد لله راضون بالزرق اليومي.

 عبرت السيدات عن فرحتهن بتواجدهم صحبة ازواجهن واولادهن لمشاركتهم في صنع الاقفاص من جريدة النخيل  بالإضافة إلى صناعة الكراسي والمقشات والجزامات.

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن هناك اهتمام كبير بالغ الأهمية من قبل القيادة السياسية فى تطوير منظومة زراعات النخيل وإنتاج التمور الأمر الذي جعل مصر تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج التمور ومازالت الدولة مستمرة في النهوض بقطاع النخيل وإنتاج التمور أمل فى أن تكون مصر هى الأولى عالميا في  التصدير .

المجلس الدولي للتمور

أضاف يوسف أن قرار القيادة السياسية فى انضمام مصر إلى المجلس الدولي للتمور قرار صائب فى ظل التحديات والمعوقات التي تواجه قطاع الزراعة بهدف تعزيز التعاون والعلاقات الدولية بين الدول الأعضاء لتطوير قطاع صناعة التمور والعمل على تحسين صناعتها بتطبيق سياسة التصنيع الزراعي.

أضاف يوسف أن المجلس الدولي للتمور (IDC)هو منظمة دولية تجمع عددا من الدول المصدرة والمستوردة للتمور إضافة لمنظمات وهيئات إقليمية ودولية.

و أن المجلس الدولي للتمور تأسس  في ديسمبر 2013 مقره الدائم في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية مشيرا  إلى أهم الدول المؤسسين للمجلس الدولي للتمور وهى السعوديه واليمن وليبيا وتونس والأردن والبحرين وفلسطين وعمان والسودان و الانضمام إلى المجلس الدولي للتمور يحفز منتجى التمور باتباع المعايير الدولية فى عملية تطوير صناعة  وإنتاج التمور من حيث اتباع جميع العمليات والممارسات الزراعية الجيدة للحصول على أعلى إنتاجية بافضل جودة حتى نتحرر من المركز الثامن في التصدير الى المركز الاول مستقبلا.

أضاف يوسف أن لدينا انتاج عالى جدا من التمور قد يصل إنتاج النخلة الواحدة ما يقرب من 250 إلى 400 كجم ويزيد في بعض الأصناف حسب العمليات والممارسات الزراعية الجيدة لكن ينقصه جودة الإنتاج من حيث الحجم واللون والطعم ومدى الإصابة الحشرية عكس اولى دول العالم في تصدير التمور فهي تتميز بإنتاجية قليلة تصل إلى 150 إلى 200 كجم النخلة الواحدة لكن ذات جودة تجعلها تحتل المركز الأول في التصدير لكن مجرد الانضمام إلى المجلس الدولي للتمور يجعلنا في منافسة قوية دائما لتحقيق أعلى جودة عالمية ننافس بها العالم في ظل القيادة السياسية التى تسعى بكل جهد وتسابق الزمن لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين فى ظل الجمهورية الجديدة .

أضاف يوسف أن انضمام مصر إلى المجلس الدولي للتمور يحسن مستوى معيشة المزارعين العاملين في مجال إنتاج التمور بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي خاصة التنمية الزراعية الريفية .

أشار يوسف أن انضمام مصر للمجلس العالمى للتمور  يدعم ويسهل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء ويسهل تسويق التمور المصرية إقليميا ودوليا ويجعل مصر فى مرتبة تسوية أعلى مستقبليا .

تحقيق الأمن الغذائي

أضاف يوسف أن  القيادة السياسية تسعى بكل جهد وتسابق الزمن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين من خلال تدشين وافتتاح العديد من المشروعات التنموية والخدمية  المتكاملة فى قطاع الزراعة وتطبيق منظومة وسياسية التصنيع الزراعي بصفة عامة والاهتمام الأكبر بقطاع زراعة النخيل فى المشروعات الزراعية الحديثة خاصة مشروع توشكى الخير ومشروع مستقبل مصر الزراعي ومشروع وسط وشمال سيناء.

أشار يوسف إلى المهام الأساسية التى يقدمها مجلس الدولى للتمور على سبيل المثال وليس الحصر تقديم الدعم الفني والاستشارات والمعلومات بالإضافة إلى

وضع برامج تدريب الكوادر والقوى العاملة وتنمية القدرات المؤسسية في جميع مجالات قطاع التمور كما أن المجلس بتشجيع إقامة المعارض المحلية والإقليمية والدولية في الترويج لإنتاج التمور واستهلاكها وتجارتها ويعمل المجلس الدولي للتمور  على مساعدة الدول في وضع برامج لتطوير معاملات ما بعد الحصاد كما يقوم بإعداد وتنفيذ برنامج للمحافظة على الموارد الوراثية والتنوع الوراثي للنخيل و توفير قاعدة بيانات لإنتاج التمور وتوزيعها، وإصدار مؤشر دولي لأسعار التمور ويعزز دور القطاع الخاص في إنتاج وتسويق التمور

وتشجيع الاستثمار في زراعة النخيل و انتاجه وتصنيعه وتجارته.

أضاف خبير الزراعة الحيوية أن المجلس الدولي للتمور يعمل على إعداد وتنفيذ برامج تسويقية ودعائية استهلاك التمور محليا وإقليميا ودوليا بالإضافة إلى

إعداد وتنفيذ برامج بالتعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية  المعنية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية في إنتاج تمور ذات جودة عالية و المجلس الدولي للتمور يقوم بالمساعدة في إعداد برامج إرشادية للمكافحة المتكاملة لآفات النخيل والتمور.

أضاف يوسف أن المشروع القومي توشكى الخير يستهدف إنشاء أكبر مزارع للنخيل في العالم  على مساحة 40 ألف فدان بهدف زراعة ما يقرب من 2.5 وتصل مستقبليا إلى 4 مليون مليون نخلة تضاف إلى إجمالي عدد أشجار النخيل فى مصر والتى يصل إلى ما يقرب من 17 مليون نخلة مثمرة ويقترب عدد النخيل الإجمالي في مصر تقريبا حوالى  20 مليون نخلة مثمر وغير مثمر ( فسائل اشجار نخيل زراعات حديثة )  فى المشروعات التنموية الجديدة بأنواع مختلفة خاصة البارحي والمجدول أصناف جديدة في مصر حيث يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة و الرى باستخدام الربط الإلكتروني للمشروعات الزراعية باستخدام باركود على كل نخلة يتضمن بيانات كل نخلة من تاريخ زراعتها والعمليات الزراعية ونوعها.

أضاف يوسف أن مصر تحتل المركز الأول في إنتاج التمور على مستوى العالم بأفضل انواع التمور وتحتل المركز العاشر عالميا في مجال التصدير الأمر الذي أدى إلى إهتمام الدولة بإتباع سياسية التصنيع الزراعي فى مجال إنتاج التمور لتحقيق وتعظيم القيمة المضافة وزيادة العملة الصعبة و إنتاج مصر من التمور بلغ حوالى 1.8 مليون طن يمثل 18 إلى 19% من حجم الإنتاج العالمي للتمور من حجم الإنتاج العالمي وحوالى  26% من حجم الإنتاج العربى يتضمن مجلس التعاون الخليجي .

 ويشكل إنتاج النخيل ما يقرب من 13-14% من إنتاج الفاكهة المصرية بما قيمته 9.5 مليار جنيه مصري تمثل الإنتاج حوالى 18% من الإنتاج العالمي و 24% من الإنتاج العربى حيث تنتج الدول العربية 72% من تمور العالم.

 وأشار يوسف أن الإنتاج العالمي من التمور يقدر بـحوالى 10 مليون  طن لتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا وعربيًا في إنتاج التمور و عدد الدول المستوردة للتمور المصرية فى عام 2023  بلغ مايقرب من 60 دولة ويزداد هذا العدد بإنتاج باكورة مشروع توشكى الخير بأجود الأصناف والمطلوبة عالمياً خاصة أصناف البارحى والمجدول.

أوضح يوسف أن  مصر  تمتلك حوالي 17 مليون نخلة على مساحة إجمالية حوالي 140 ألف فدان تمثل إجمالي المساحة المزروعة بنخيل التمر في محافظات مصر و إنتاج مصر مليون و800 ألف طن ولكن مصر تصدر من 50 إلى 60 ألف طن سنوياً و أهم الدول التي يتم التصدير لها إندونيسيا وماليزيا والمغرب.

أضاف يوسف أن زراعة نخيل التمر امتدت في مناطق جديدة خلال الخطة (2017-2025) مثل توشكي (3.2 مليون نخلة) والوادي الجديد (5.2مليون نخلة) والواحات البحرية (2 مليون نخلة) الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام الدولة وصانع القرار بالاهتمام الكبير بقطاع انتاج التمور لما لها من مردود اقتصادي كبير على الدولة والمزارع البسيط ليس هذا فحسب بل تعظيم القيمة المضافة  الناتجة من العديد من المشروعات والصناعات القائمة على المنتجات الثانوية لأشجار النخيل خاصة صناعة الأعلاف من نوى البلح صناعة الأسمدة العضوية لمخالفة النخيل وغيرها من الصناعات الأخرى التى تفتح أبواب متعددة للعمالة المباشرة وغير المباشرة هدفا في تقليل البطالة.

 أكد د. محمد يوسف أن القيادة السياسية تسعى بكل جهد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين وزيادة معدل الصادرات الزراعية لتحقيق العملة الأجنبية وتسعى جاهدة لكي يتمتع المواطن بثمار التنمية والإصلاح الاقتصادي .