مراسلات حمد الجاسر تزدان برسالة الى الملك سلمان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مراسلات حمد الجاسر تزدان برسالة الى الملك سلمان, اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023 11:52 مساءً

مراسلات حمد الجاسر تزدان برسالة الى الملك سلمان

نشر بوساطة حسين الحربي في الرياض يوم 23 - 12 - 2023

alriyadh
قبل 24 عامًا وبالتحديد في مدينة بوسطن الأميركية رحل علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر عن عمر ناهز 90 عاماً بعد أن أمضى عمره يصول ويجول ويكتب ويدون ويوثق في تاريخ المملكة والجزيرة وجغرافيتها وقبائلها وأسرها ومواقعها ومدنها وقراها وكل ما يتعلق بها من معلومات وثائق ومخطوطات.
في دراسة ببليوغرافية أعدتها "مكتبة الملك فهد الوطنية" 1995م كشاف بعناوين 1117 من المقالات والأبحاث التي نشرها حتى ذلك التاريخ في المجلات فقط، في حين تضمّنت الدراسة نفسها في طبعتها الثانية الصادرة عام 2004 كشافًا بعناوين 640 مقالة وبحثًا بعد أن دمجت المقالات والبحوث المتعددة تحت عنوان موحّد، مركز حمد الجاسر الثقافي رصد في كشافه الصادر عام 2007 ثلاثة آلاف عنوان لمقالاته وبحوثه على مدى سبعين عاماً التي نشرت في الصحف السعودية، ومع هذا، ظل المركز والمكتبة والباحثون يكتشفون بين الحين والآخر أعدادًا جديدة من المقالات، لم تتضمنها الفهارس المذكورة، وبحسب القائمين على المركز سيستكمل توثيق أعمال الجاسر القديمة والحديثة في كشاف مستقل.
مؤخراً أصدرت دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع كتاباً مهماً للباحثين والدارسين والمهتمين من القطع المتوسط "مختارات من مراسلات الشّيخ حمد الجاسر العلميّة" بعناية وتعليق الراحل الدكتور عبد الرحمن الشبيليّ.
الكتاب جاء في 400 صفحة بدأ بمراسلة الشيخ حمد الجاسر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - حينما كان أميراً للرياض عام 1967 م حيث أهدى أول كتاب ألفه عن تاريخ الرياض وهو "مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ".
كتب المقدمة الدكتور عبدالعزيز الخراشي الذي بين أن فن الرسائل حظي باهتمام الأدباء والنّقّاد قديمًا وحديثًا؛ إذ نجد تنوّع الرّسائل من ديوانيّة وإنشائيّة وإخوانيّة؛ مثلما نجد تنوّع الأسلوب الكتابيّ الّذي منه التّرسّل؛ حتى باتت الرّسائل جنسًا أدبيًّا، بل متعاليًا بوصفه مقامًا كتابيًّا يستدعي أوضاع تخاطب مخصوصة، وخطابًا له مقوّمات وأدبيّات خاصّة. لذا لم يكن غريبًا أن تشغل المراسلات حيّزًا من حياة الشّيخ حمد الجاسر بعامّة، وحياته العلمية بخاصّة؛ إذ كانت ممّا يُعوّل عليها في صلاته الاجتماعيّة والرّسميّة والعلميّة، وهذا بادٍ لمن يتدبّر إرث مراسلات الشّيخ في مختلف أطوار حياته، بل ساطعٌ لكلّ ناظرٍ إلى مراسلاته العلميّة الّتي تمتزج فيها روح الوصل والإخاء بروح المسؤوليّة والعطاء؛ حتّى بدت مراسلاته نسيجًا ممتدًّا امتداد هذا العالم لا تقوى على مثل نسجه سوى المؤسّسات والمنظّمات؛ ممّا سيبين لكلّ ذي نظر. ولمّا كانت هذه الأهمّيّة حاضرة؛ فقد ألحّ عليها مؤرّخ الإعلام والأعلام الراحل الدكتور عبدالرّحمن الشّبيلي إذ تقدّم إلى اللّجنة العلميّة في مركز حمد الجاسر الثّقافيّ بفكرة جمع مراسلات الشّيخ حمد الجاسر العلميّة؛ فكان ذلك حين نهض المركز إلى جمع الوثائق، وتحريرها؛ ليتهيّأ الاختيار؛ فشرع الشّبيليّ بالاختيار ممّا كان من مراسلاتٍ إبّان الأعوام (1992 - 1995م) ثمّ شفعها بفضل عناية وتأمّل؛ فترجم وعلّق كما هو مثبت في الحواشي غير أنّ يد المنون سبقت يد إنهائه هذا الإصدار، فصُدّر بها الكتاب متوخًّى في اختيارها، واختيار الطّابع العلميّ، وما يبدي الفائت من المطبوع ممّا هو مثبت في مجلّة "العرب"، أو إصدارات الشّيخ، وكأنّها لوحة تعكس ظلّ تلك الأعمال الجليلة، وتجلّي في الوقت نفسه دأب الشّيخ العلميّ مرحلةَ أشدّه، وحدبه العلميّ ختامَ حياته، وهي إذ تبيْن همّته؛ فإنّها تبيّن همّه الرّصين في تحرّي ما يخصّ هذا البلد الأمين تاريخَه وجغرافيّتَه وأدبَه وحضارتَه.
وختم الخراشي مقدمته بقول: إن هذا الإصدار مادّة للباحثين والمهتمّين؛ إذ قد يجد المهتمّ بالنّوادر والمخطوطات ضالّةً جَهِد في اقتفاء أثرها؛ كما يجد المؤرّخ أو البلدانيّ إحالة لما لم يفصح عنه ما تقرّى في المصادر أو المراجع؛ كما يجد اللّغويّ اختيارات لغويّة وأخرى كتابيّة قد انفرد الشّيخ بها معنًى أو رسمًا؛ مثلما يجد الدّارس الأدبيّ مدوّنةً لتبيُّن سمات خطاب التّرسّل لدى الشّيخ حمد الجاسر".
حسين الحربي




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق